كتب- محمود عبدالفتاح:
بينما دفع فوز دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في 5 نوفمبر الجاري، أسهم وول ستريت إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، نتيجة المراهنة على أن أجندته لخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية من شأنها أن ترفع أرباح الشركات، أثرت الشكوك حول مدى قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض تكاليف الاقتراض، على أداء الأسهم، خلال الأسبوع الجاري.
وكشف تقرير لوكالة أنباء رويترز، أن بنك جولدمان ساكس، يرى أن الخطر الأكبر على الأسهم، يتمثل في أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة التيسير في أقرب وقت ممكن مع اجتماعات ديسمبر 2024 أو يناير 2025.
وأوضح التقرير، أن بنك جي بي مورجان تشيس، لا يزال يتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في ديسمبر ثم يتباطأ بعد ذلك.
واتجهت أسهم وول ستريت إلى تسجيل ثاني خسارة يومية، الجمعة، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.8%، مما يعكس التأثير الأعمق على أسهم التكنولوجيا من ارتفاع عائدات السندات الحكومية، والتي ترفع التكلفة النسبية للمراهنة على الأرباح المستقبلية للشركات المضاربة.
ولفت تقرير رويترز، أنه بعد انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وتأثيراته اللاحقة على توقعات أرباح الشركات، تضاءل حماس السوق بسبب عدم اليقين المتزايد بشأن أسعار الفائدة، وخاصة مع دخول العام المقبل.
وتشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة الفيدرالية الآن إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 71 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، ولم يعد يُنظر إلى الخفض في الشهر المقبل على أنه حدث ذو احتمالية عالية، حيث تقدر الأسواق احتمالية ذلك بنسبة 61%، انخفاضًا من 82.5% قبل يوم.