قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن كل زيادة في سعر السولار بنسبة 10% تؤثر في ارتفاع معدلات التضخم بنسبة تتراوح بين 0.8% إلى 1.2% بما يعادل 1% في المتوسط.
وأضاف شوقي في تصريح خاص لـ المصري اليوم، أنه في ضوء زيادة السولار 2 جنية أي ما يعادل 12.9%، فإن ذلك يؤثر في ارتفاع التضخم بنحو 1.5% في المتوسط لتصل إلى 2% خلال الربع الأخير من العام الجاري 2025.
ولفت إلى أن السولار يعتبر الوقود الرئيسي للنقل والإنتاج في مصر، ويؤثرفي تكلفة التشغيل والنقل والتوزيع سواء في تشغيل وسائل النقل الجماعي والنقل الثقيل (الشاحنات، النقل الزراعي)، وتشغيل المعدات الزراعية والماكينات الصناعية، وتشغيل المخابز وبعض مصانع الأغذية.
واستطرد: أي زيادة في سعر السولار تنتقل بشكل مباشر وفوري إلى معظم أسعار السلع والخدمات في القطاعات الاقتصادية، بينما يكون الأثر مرتفعًا في قطاع الزراعة بسبب استخدام السولار في الري والحصاد والنقل، في حين يؤثر في ارتفاع الخضروات والفواكه بنسبة ما بين 10% إلى 15%.
وتابع أنه فيما يخص اللحوم والدواجن والأسماك يؤثر في ارتفاعها بنسبة ما بين 8% إلى 12% بسبب ارتفاع تكاليف الأعلاف والتبريد والنقل المبرد، أما منتجات الألبان فتتأثر بزيادة قدرها ما بين 6% إلى 9% لارتفاع نقل المواد الخام والألبان المبردة.
ويرى شوقي، أنه فيما يخص النقل واللوجستيات فإن القطاع سوف يكون صاحب التأثر الأعلى وذلك لأن السولار يمثل أكثر من 60% من تكاليف التشغيل، فبالنسبة لخدمات النقل ترتفع أجرة النقل العام والخاص، حيث سترتفع الأجرة بنسبة 15% في المتوسط، وكذا زيادة في تكلفة الشحن والتوزيع، لتزيد تكلفة الشحن الداخلي بنسبة 15% تقريبا.
بالنسبة للسلع التموينية (السكر، الزيت، الأرز) فسترتفع بنسبة ما بين 5% إلى 8% وذلك لزيادة تكلفة النقل والتوزيع والطحن، وبالنسبة للسلع الصناعية فسيؤثر ذلك في ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة 6% في المتوسط وخاصة في الصناعات كثيفة الطاقة (الأسمنت، الطوب، الأسمدة).
وارتفعت أسعار المحروقات اليوم في مصر بشكل رسمي، بعد إعلان لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تعديل أسعار الوقود اعتبارًا من 17 أكتوبر 2025، في ضوء ارتفاع تكاليف الاستيراد، وتقلبات أسعار النفط العالمية، واستمرار انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.
وشملت الزيادة الجديدة في أسعار الوقود كافة المنتجات، من بينها سعر البنزين اليوم بجميع أنواعه (80 – 92 – 95)، إضافة إلى سعر السولار اليوم، وغاز تموين السيارات.
