استقبل البنك المركزي المصري وفداً من خبراء الشمول المالي بالبنك المركزي الموريتاني لتبادل المعرفة والخبرات، مع التركيز على التجربة المصرية الرائدة في التثقيف المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة.
تم تنظيم الزيارة بالتعاون مع التحالف الدولي للشمول المالي، وهدفت إلى تقديم برنامج متكامل لتبادل الخبرات بين الجانبين.
تضمنت الزيارة استعراضًا لنجاحات مصر في تنفيذ استراتيجيات التعليم المالي، حيث لعبت هذه البرامج دورًا أساسيًا في زيادة معدلات الشمول المالي، التي وصلت إلى 71.5% في يونيو 2024.
كما تم مناقشة أهمية الشراكات الإستراتيجية مع الهيئات الحكومية والمؤسسات المعنية لضمان استمرارية الجهود نحو تعزيز الوعي المالي في مختلف شرائح المجتمع.
تناولت النقاشات رحلة مصر نحو تعزيز الشمول المالي، مع تقديم شرح لاستراتيجية الشمول المالي وآليات تنفيذها.
وتم تسليط الضوء على دور التوعية المالية في جميع المشروعات الموجهة لمختلف الفئات، وخاصة المرأة. ومن أبرز المبادرات التي تم استعراضها مشروع “تحويشة”، الذي يهدف إلى التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال مجموعات الادخار والإقراض الرقمية.
خلال الزيارة، عُرضت للوفد الموريتاني وسائل إعداد محتوى للتثقيف المالي يتناسب مع كافة الفئات المجتمعية، بالإضافة إلى شرح إستراتيجية البنك المركزي المصري للتكنولوجيا المالية والابتكار.
كما تم استعراض الجهود المتعلقة بنشر الثقافة المالية الرقمية، بما في ذلك المبادرات الموجهة للشباب والمواهب في مجال التكنولوجيا المالية.
شملت الزيارة أيضاً جولات ميدانية لتعريف الوفد الموريتاني بالممارسات العملية، منها جولة في مقر مبادرة “رواد النيل”، التي تقدم دعماً شاملاً لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بدءاً من تطوير الأفكار وحتى تأسيس الشركات، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية وغير المالية المقدمة من مراكز تطوير الأعمال.
كما زار الوفد المعهد المصرفي المصري، حيث تعرف على مبادرات نشر الثقافة المالية، واطلع على منصة “Finlit Hub” الإلكترونية، التي تقدم محتوى متنوعاً يناسب الأطفال والشباب والكبار ورواد الأعمال، بما يسهم في تعزيز الوعي بالمفاهيم المالية وإدارة الأموال الشخصية.
جاءت الزيارة لتعكس اهتمام مصر بتعزيز التعاون الإقليمي، وتأكيداً على ريادتها في مجالات الشمول المالي والتثقيف الاقتصادي.