قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن المراجعة الرابعة لبرنامج مصر مع صندوق النقد الدولي، ستبدأ بعد غدٍ الثلاثاء.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الأحد: حضرنا اجتماعا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي للترحيب بمديرة صندوق النقد الدولي ومناقشة الخطوات المستقبلية لبرنامج مصر مع الصندوق.
وتابع “مدبولي”: الأمر المهم الذي أود أن أشير إليه أن المراجعة الرابعة للبرنامج ستبدأ بعد غد الثلاثاء، بالتعاون بين أعضاء الصندوق وممثلي الوزارات المصرية المعنية.
كانت كل مراجعة من الثلاث الأولى قد سمحت بحصول مصر على 820 مليون دولار، واكتملت المراجعة الثالثة في نهاية يوليو الماضي.
من جانبها، قالت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن مصر انتقلت إلى نظام مرن لسعر الصرف، وتمكنت من التخلص من التراكمات، وهنا يأتي مجهود محافظ البنك المركزي.
وأكدت أن مصر أظهرت قوة غير مسبوقة خلال هذا الوقت غير المسبوق في المنطقة، لافتة إلى أن الإصلاح الاقتصادي صعب، لكن نتائجه اقتصاد أقوى لمصر.
وأضافت “جورجييفا” خلال المؤتمر الصحفي اليوم، أن مصر شاركت القطاع الخاص في الكثير من المشروعات، وعززت برامج الحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن هذه التحركات أسهمت في تعزيز الاقتصاد المصري وارتفاع النمو، كما أن التضخم انخفض بشكل كبير، وهذا أمر مهم للجميع.
كان رئيس الوزراء، قد قال الشهر الماضي إن الصندوق طلب تأجيل مراجعته الرابعة للقرض، التي كان من المقرر إتمامها بحلول 15 سبتمبر أو بعده، وهي واحدة من أصل ثماني مراجعات في البرنامج الذي تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار.
وقال مدبولي الأسبوع الماضي إن الدولة تركز على تمديد الجدول الزمني لتنفيذ الإجراءات المتفق عليها مع الصندوق في ضوء التطورات المحلية والإقليمية التي طرأت منذ إبرام الاتفاق.
وأبدى صندوق النقد الدولي استعداده لإعادة النظر في شروط الاتفاق، إذ قالت جورجييفا مؤخرا “نحن منفتحون للغاية لتعديل البرنامج المصري أو أي برنامج آخر بما يخدم الشعوب على أفضل وجه”.
وأوضحت، في تصريحات لها من قبل، أن مصر تتحمل أعباء كبيرة نتيجة الصراعات فى غزة والسودان، مشيرة إلى أن مصر تستضيف نحو 9 ملايين مواطن من الدول التي تشهد صراعات في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت كريستينا جورجييغا إن التوترات في منطقة الشرق الأوسط أثرت على الاقتصاد، حيث خسرت 70% من إيرادات قناة السويس بسبب حرب غزة.